Tuesday, September 05, 2006

يوم أطلّ عون مزهوّاً






المستقبل - الثلاثاء 5 أيلول 2006 - العدد 2377 -

يطل النائب ميشال عون على اللبنانيين مطالباً بالتحقيق مع وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت بالاستناد الى مسؤوليته عن ثكنة مرجعيون التي أخلتها القوة الأمنية المشتركة بعد احتلالها من جيش العدو الإسرائيلي.إلا أن اللافت للاهتمام ظهور العماد ميشال عون الثائر غضباً على الوزير فتفت والقوة الأمنية في مرجعيون، عام 1982، وبعد حوالي أربعة أشهر من المآسي والمجازر التي ألحقها الحصار الإسرائيلي في بيروت، مزهواً بالمصافحة الحميمة بين ممثل عن قيادة الجيش وبين قائد وحدات الاحتلال الإسرائيلي التي أشرفت على حصار بيروت كجزء من اجتياح لبنان وقتل أبنائه قصفاً وغارات وقنصاً وتجويعاً.وقد ظهر في الصورة التي خلّدها كتاب "حمائم الحرب" للزميل ستافرو جبرا، اللواء عصام أبو جمرا الذي رشحه العماد عون، أخيراً لتسلم حقيبة وزارة العدل.وفي هجومه على الوزير فتفت قال عون بصوت عالٍ على شاشة "اي.ان.بي" إن التحقيق في قضية ثكنة مرجعيون لا يموت بانقضاء عشر سنوات وهو يقع في خانة الجنايات.وفي حيثيات الصورة التي تنشرها "المستقبل" يرتسم سؤال عما إذا كان حبور العماد عون يمحو معانيه الوطنية مرور الزمن على الحدث.. وعلى الذاكرة الوطنية.

No comments: